ظل المعهد التقني السعودي لخدمات البترول منذ إنشائه مركزا رئيسيا لتأهيل الشباب السعودي لمستقبلهم الواعد في قطاع الطاقة والذي أثراه المعهد بما يقارب ال8000 خريج تدربوا تدريبا يؤهلهم للعمل في شركات قطاع الطاقة بعد أن تخصصوا في إثني عشر تخصصا فنيا.
الرئيس التنفيذي
وقد تم إفتتاح المعهد في أكتوبر 2008م بمركز تدريب واحد بتسجيل أربعمائة متدرب فقط، رعتهم أربع شركات بينما بلغت مراكز التدريب الرئيسية اليوم ثلاثة بشراكة إستراتيجية مع كل من شركة أرامكو السعودية وشيفرون العربية السعودية وأرامكو لأعمال الخليج وعدد من الشركات الراعية للمتدربين تفوق المائة شركة . وفي يناير 2019 م وقع المعهد إتفاقية تدريب مع المعهد العالمي الفرنسي للبترول (آي إف بي) لتدريب وترخيص وإعتماد المهندسين ونجح المعهد في إدخال البرنامج لأول مرة في المعهد حيث بلغ عدد المتدربين 122 مهندسا داخل المملكة وخارجها، وستمكن الشراكة مع المعهد الفرنسي للبترول وضع خطة إستراتيجية طويلة المدى لتدريب وترخيص وإعتماد وتطوير المهندسين ضمن خطط المعهد لإنشاء مركز رئيسي لإعتماد وتصديق التدريب في المملكة العربية السعودية. وفي مركز الإنشاء والحفر في الدمام تم التوسع في التدريب حيث نجح المعهد في تمديد إتفاقية التدريب للحفر مع شركة أبردين العالمية كما تم إدخال برنامج التدريب والترخيص لسائقي شاحنات نقل المواد الهيدروكربونية بعد الحصول على إعتماد الشركة العالمية (آي آر يو) لتدريب وإعتماد وترخيص السائقين . وفي 2019 م ساهم المعهد في تدريب (601) من فنيي الشركات في مركز الإنشاء والحفر في دورات قصيرة في الحفر والإنشاء والسلامة. كما شارك المعهد في 2019م في برنامج ضمان تأهيل القوة العاملة التابعة للشركات المقاولة لدى أرامكو السعودية (كوكب) حيث بلغ عدد المشاركين في البرنامج حتى اليوم 570 من الفنيين. ويدرس المعهد ويقيم حاليا إدخال تدريب المرأة ضمن برامجه التدريبية وسيبرم إتفاقية تعاون مع مجلس رائدات الأعمال الشابات في غرفة الشرقية التجارية لبدء البرنامج التدريبي لأول مرة في العام 2020م ويتوقع أن يتيح برنامج تدريب المرأة فرص عمل جديدة للمرأة السعودية المدربة واكتساب المهارات اللازمة المطلوبة في العمل كجزء من الرؤية ، مع مراعاة الأعراف والتقاليد والثقافة الوطنية. ولضمان جودة التدريب حصل المعهد على الإعتمادات والتراخيص من تسع (9) جهات عالمية معتمدة لبرامج التدريب التي بلغت إثني عشر تخصصا فنيا لتواكب الثقة العالية التي وضعتها الشركات العاملة في مجال الطاقة في مخرجاته التدريبية ومثال على ذلك الحصول على: رخصة المجلس الأمريكي لترخيص التعليم والتدريب المستمر ACCET الجمعية العالمية لمقاولي الحفرIADC معهد الصحة والسلامة المهنيةIOSH سيتي آند قلدز الريطانيةCity & Guilds
لبريطانية بي آي آى كيو ستPAA/VQ-SET جمعية المهندسين لرفع المعداتLEEA مجلس السلامة الوطني NSC جمعية القلب السعوديةSHA الإتحاد العالمي للنقل البري IRU وأطلق المعهد لأول مرة مبادرة المسؤولية الإجتماعية في الربع الأخير من عام 2018م بالتركيز على الصحة والسلامة والتعليم والتدريب وحماية البيئة وتطوير المجتمع ، وفي خلال عام 2019م إزداد النشاط الطوعي لمتدربي المعهد ومنسوبيه في دعم برامج المجتمع التطويرية ، وقد أنشأ المعهد فريق (يد واحدة) التطوعي من المتدربين ومنسوبي المعهد ليقود البرامج ذات التأثير الإجتماعي على المجتمع المحلي. وبالنظر إلى المستقبل فقد عدلت إدارة المعهد إستراتيجية التدريب لتتماشى مع رؤية المملكة 2030 باستمرار المعهد في أداء دوره ومهمته في تخريج الشباب السعودي المؤهل ووضع خطة لتخريج 6000 من الشباب المؤهل لشركات قطاع الطاقة وذلك لتحقيق إستدامة القوة العاملة الفنية المدربة فيها. إننا نفخر بأننا نعمل في مساعدة هؤلاء الشباب في بداية مشوارهم على تحقيق كل منهم لذاته والمساهمة في عملية بناء الوطن وذلك بتدريبهم وجعلهم مساهمين نشطاء قي أعمال شركاتهم التي ترعاهم متدربين ومن ثم تقوم بتوظيفهم. وإنني على ثقة بأن المعهد التقني السعودي لخدمات البترول سيواجه بالعزيمة والإصرار على النجاح ، التحديات أمامه والتي تتمثل في تلبية إحتياجات الشركات العاملة في قطاع الطاقة والصناعة كما أنه سيرقى ليكون صرحا تدريبيا عالميا معروفا "بالمعهد الأفضل "بين رصفائه وهو الذي يحرص على تقديم برامج الإستدامة لتحقيق أعلى مستويات التميز التشغيلي . إن إلتزام منسوبي المعهد بهذه المعايير تعتبر بطاقتنا الرابحة لجعل المعهد منشأة تدريب ناجحة يجني بها وطننا الحبيب فوائد التدريب في المستقبل. في الختام ، أرجو أن أتقدم بالشكر والتقدير لصاحب المعالي الرئيس وأصحاب السعادة أعضاء مجلس أمناء المعهد والشركاء والشركات الراعية للمتدربين لدعمهم غير المحدود للسعودة والتعاون التام مع المعهد لمنح الفرص للشباب السعودي لبناء مستقبلهم.